في تذكار نياحته.. من هو الأنبا مرقس الأنطوني الذي أمد الله عمره عامين؟
16.07.2025 12:23
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
في تذكار نياحته.. من هو الأنبا مرقس الأنطوني الذي أمد الله عمره عامين؟
Font Size
وطنى

لمن يبتغي طريق الفضيلة ويشتهي أن يسير على دروب القديسين، علامة ساطعة على الطريق، والظمأ الذين يتطلعون لحكمة شيوخ القديسين وآباء الرهبنة الكبار ينبوع لا ينضب، وللمتعبين والمثقلين بهموم العالم وأوجاعه وآلامه مرفأ حسنًا يركنون على معونة صلواته.. إنه القديس الأنبا مرقس الأنطوني، هذا القديس الذي تحتفل الكنيسة القبطية اليوم بعيد نياحته.

ولد الأنبا مرقس الأنطوني في القرن الرابع عشر الميلادي، حيث نشأ في صعيد مصر، بلدة منشاة النصارى. وكان اسم أبيه ”مخلوف“ واسم أُمه المباركة ”أودكسية“. ولما رُزقا من الله بهذا الطفل سمَّياه ”مرقس“ وربَّياه التربية المسيحية الحسنة كعادة أطفال ذلك الزمان. فلما نشأ الطفل وكبر وصار له من العمر خمس سنوات، أخذته أُمه وسارت به إلى الكنيسة، فالتقت بشيخ قديس اسمه “أنبا ساويرس” أسقف مدينة أسيوط، فحمل الطفل على ذراعيه وأخذ يسأله عن اسمه. فلما أجابه الطفل أنَّ اسمه “مرقس”، تنبَّأ له ذلك الأب الأسقف قائلاً: “بالحقيقة أقول لك يا بُنيَّ: إنك ستكون كمرقس الأول كاروز ديار مصر”، ثم باركه وتركه لأُمِّه ومضى.

<iframe id="aswift_5" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=2539725435&pi=t.aa~a.369024205~i.3~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1752689036&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/07/في-تذكار-نياحته-من-هو-الأنبا-مرقس-الأن/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1752685769261&bpp=11&bdt=9052&idt=11&shv=r20250714&mjsv=m202507100101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1752686259:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,1226x568,345x280&nras=3&correlator=8606150158035&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=1&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=1810&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=0&eid=31093424,95353386,95362655,95365880,95366346,31093447,95359265,95366368&oid=2&pvsid=7324560112667422&tmod=1035341378&uas=0&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,0,0,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=0&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMg..~CAEQBg..&ifi=6&uci=a!6&btvi=2&fsb=1&dtd=M" name="aswift_5" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!6" data-google-query-id="CP-UpufxwY4DFXTUOwIdzcwvig" data-load-complete="true"></iframe>

نشأ “مرقس” مقتدياً بأبيه وأُمه، لا يفطر كل يوم إلاَّ في الساعة الثالثة من النهار، ولم يكن يأكل لحمًا وهو ابن الخمس سنين. وكان إذا نظر والدته قائمة تُصلِّي، كان يشدُّ وسطه بزنار ولا يبرح قائماً يُصلِّي معها بجانبها حتى تفرغ من الصلاة. وكان إذا أخذ غذاءه من عند والدته، وهو منصرف من البيت إلى عمله، كان يتصدَّق بغذائه على الجياع الذين يُقابلهم، ويظل صائماً إلى أن يعود إلى والدته في الغروب.

مرقس” في شبابه
لما أكمل مرقس الثالثة والعشرين من عمره، اشتاقت نفسه إلى سيرة الرهبنة. فقام وودَّع والدته المباركة، ثم مضى إلى أحد الأديرة القريبة من بلدته. وكان الإخوة الذين يسكنون في ذلك الدير لا يُداومون على الصوم في كل يوم! فلما رآهم “مرقس” على هذا الحال تركهم وعاد إلى والدته المباركة ليأخذ بركتها ويمضي إلى الأديرة المشهود لها ولرهبانها بحُسْن الجهاد والتمسُّك بالنسك.

ولكن والدته لما رأته أنه قد عاد، خاصمته ووبَّخته قائلة له: “أنا كنتُ أظن أنك، يا ولدي، قد مُتَّ وانتهيت ولم يَعُد لي أملٌ في أن أراك في هذا العالم، لأن الذي انتهى أمره على أن يكون راهباً، يكون قد مات تمامًا عن هذا العالم. فلماذا، يا بُنيَّ، عُدت إليَّ ونسيت قول الإنجيل: “ليس أحدٌ يضع يده على المحراث وينظر إلى الوراء، يصلح لملكوت الله؟” (لو 9: 62).

فلما سمع “مرقس” توبيخ والدته لم يستطع الثبات أمامها، بل قام بسرعة إلى برية القديس العظيم أنبا أنطونيوس في الصحراء الشرقية. وشاءت العناية الإلهية أن يكون صديق العائلة آنذاك (القمص روفائيل النعناعي) مُقيماً في الدير في ذلك الوقت. فلما نظر إلى الشاب، فَرِحَ جداً، ثم أخذ في تعليمه أيامًا قلائل، ثم أرسله بعد ذلك إلى دير القديس أنبا بولا، كي ينفرد هناك للعبادة، لأنَّ الشاب كان بغير لحية. وقَصَدَ القمص روفائيل من هذا أن ينفرد “مرقس” هناك أولاً ولا يُخالط أحداً من الإخوة البتة حتى تكمل لحيته، على ألاَّ يتكلَّم أمامهم بالمرة.

<iframe id="aswift_6" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=1319678722&pi=t.aa~a.369024205~i.12~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1752689036&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/07/في-تذكار-نياحته-من-هو-الأنبا-مرقس-الأن/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1752685769292&bpp=11&bdt=9083&idt=11&shv=r20250714&mjsv=m202507100101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1752686259:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,1226x568,345x280,750x280,345x280&nras=4&correlator=8606150158035&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=2&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=3132&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=909&eid=31093424,95353386,95362655,95365880,95366346,31093447,95359265,95366368&oid=2&pvsid=7324560112667422&tmod=1035341378&uas=3&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMg..~CAEQBg..&ifi=7&uci=a!7&btvi=4&fsb=1&dtd=M" name="aswift_6" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!7" data-google-query-id="CITKqu_xwY4DFYToOwIdD1IXSw" data-load-complete="true"></iframe>

إقامته ست سنوات في دير أنبا بولا.. ثم نقله إلى دير أنبا أنطونيوس

سافر “مرقس” إلى دير القديس أنبا بولا بالبحر الأحمر وانفرد هناك للعبادة. وحفر لنفسه في هذا الدير مغارة بجانب البستان، وصار يصوم في تلك المغارة يومين يومين. وكان عندما يُضايقه العدو بالجوع في اليوم الأول، كان يُعزِّي نفسه ويُهدِّئها قائلاً لنفسه: “لا تقلقي يا نفسي ولا تحزني، لأنه المزمور يقول هكذا: «إنه في العِشَاء يكون البكاء، وفي الصباح يكون الفرح» (مز 30: 5). فها أنتِ اليوم يا نفسي صائمة وفي الغد ستأكلين وتفرحين”. فكانت نفسه تتعزَّى بهذا الكلام الصالح وتقتنع به وتصبر صائمة من يوم إلى يوم. وقد نما الأب مرقس في الصوم بالتدريج قليلاً قليلاً إلى أن صار يصوم ثلاثة ثلاثة، وبعد ذلك أربعة أربعة، وبعد قليل أكمل الأسبوع.

كان الراهب “مرقس” يعمل في دير أنبا بولا حمَّالاً للحطب. وكان إخوته الرهبان يحاولون أن يجبروه على الأَكل ليكسر القانون الذي وضعه لنفسه. فكان يحمل ما يعطونه من الزاد والخبز ويُطعمه للجمَّال خفية عن أعينهم، بينما كان سائرًا في الطريق، ويظل يطوي أيامه السبعة في الصوم.

وهكذا أقام بدير القديس ال فيأنبا بولا ست سنوات لم يجلس فيها مع إخوته الرهبان على المائدة. ولم يُشاهده أحد يأكل، بل كان إذا أكل لا يأكل إلاَّ منفرداً؛ وإذا صام لا يعرف أحد ما هو حدُّ صيامه، حتى أنه تزايد في ضَعفه من جراء النُّسك، فاضطر إخوته إلى نقله من دير القديس أنبا بولا إلى مجمع الرهبان الكبير بدير القديس أنبا أنطونيوس، الذين أوكلوا أحد الرهبان برعايته ليُعطيه طعامه يومًا بيوم، فكان لا يوافقه، بل يترك طعامه على المائدة يومين حتى يجفُّ وينتن، وحينئذ يمضي ويمزجه بالماء ويتناول منه.

ومن كثرة اتضاعه ونسكه الشديد، كان إذا اضطره أحد إخوته الرهبان أن يأكل على المائدة عسلاً أو قليلاً من الزيت، كان ينتهر الأخ قائلاً: “كُفَّ عني، يا هذا، لئلا تعميني”. وكان لا يُشير إلى عَمَى البصر، بل كان يشرح لإخوته “أنَّ النفس التي تمتلئ من الشهوات الجسدانية، تَعْمَى في ذاتها عن النظر إلى الله”.

وكان دائماً يقول لأولاده عندما كانوا يشفقون على جسده من الضعف وآثار الشيخوخة: “لا يا أولادي، لا تأمنوا لهذا الجسد ولا تُرخوا له الحَبْل حتى إلى باب القبر، لئلا من الشبع تتحرَّك فينا الشهوات”.

القبض على الأنبا مرقس الأنطوني والبابا متاؤس الأول

ومما يجدر ذكره عن هذا الشيخ، الحادث الذي وقع له هو والقس متى (الذي صار بطريركًا فيما بعد عام 1378م باسم البابا متاؤس الأول البطريرك السابع والثمانين الشهير بـ”متاؤس المسكين”) في الطريق، عندما قبض عليهما الأمير يلبغا السالمي (أحد أمراء الدولة المملوكية) للانتقام منهما بسبب الشغب الذي أتاه الإفرنج من أعمال النهب والسطو في مدينة الإسكندرية. فإنَّ الأمير يلبغا، الذي كان حاكماً في تلك الأيام، قام بالانتقام من المسيحيين، وأرسل رُسلاً لكل الأديرة الواقعة في سلطانه يطلب أموالهم.

<iframe id="aswift_2" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&slotname=1250432305&adk=2051928058&adf=1892713762&pi=t.ma~as.1250432305&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1752689036&rafmt=1&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/07/في-تذكار-نياحته-من-هو-الأنبا-مرقس-الأن/&fwr=0&fwrattr=true&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1752685761832&bpp=24&bdt=1623&idt=6647&shv=r20250714&mjsv=m202507100101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1752686259:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,1226x568,345x280,750x280,345x280,750x280&nras=4&correlator=8606150158035&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=2&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=4597&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=2415&eid=31093424,95353386,95362655,95365880,95366346,31093447,95359265,95366368&oid=2&pvsid=7324560112667422&tmod=1035341378&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1920&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||eEbr|&abl=CS&pfx=0&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMg..~CAEQBg..&ifi=3&uci=a!3&btvi=5&fsb=1&dtd=M" name="aswift_2" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!3" data-google-query-id="CO-z1fPxwY4DFRD0OwIdOTAgKA" data-load-complete="true"></iframe>

فلما بلغ الرُّسل إلى دير القديس أنطونيوس، وكان رئيسه ”القس متَّى“، قام رئيس الحملة بالقبض على ”القس متَّى“ رئيس الدير وعاقبه كثيراً للحصول على أموال وذخائر الدير، ولم يستَجِب رئيس الرُّسل، لتوسُّل رئيس الدير القس متَّى، أن يكُفَّ عن ضربه. وحينئذ حنق عليه القس الشيخ مرقس الأنطوني وانتهر القائد قائلاً: “أَمَا تنظر، يا هذا، إنه يستحلفك بالله لترأف به، وأنت لا تقبل مرضاة الله؟!”. فلما سمع رئيس الجُند كلام الشيخ، ازداد حنقاً وأَمَرَ الجُند أن يُطلقوا سراح القس متَّى رئيس الدير، ويضربوا الشيخ القس مرقس الأنطوني عِوَضاً عنه. وهكذا طرح الجُندُ الشيخَ أرضًا وضربوه أمام القائد.

وبعدما فرغ رئيس الجُند من عقاب الرهبان وشيخهم ورئيسهم، أوثق الشيخ مرقس والقس متَّى وجماعة من الإخوة وانطلق بهم إلى مصر، ثم ضيَّق عليهم في الطريق كثيراً بالجوع والعطش والمشي حُفاة في الصحراء. وكان الشيخ القس مرقس الأنطوني كلما سأل رئيس الجُند أن يسقيهم قليل ماء، لا يفعل؛ بل بالكاد دفع لهذا الشيخ قليلاً من الماء دون رفقائه، فامتنع الشيخ مرقس من ذلك ولم يقبل منه الماء حيث لم يشأ أن يشرب الماء وحده دون رفقائه، وطرح الماء أمام القائد وانتهره قائلاً: “هوذا الرب إلهنا يسقينا من عنده لأنه أكثر رحمة منك”. ثم رفع عينيه نحو السماء، فاستجاب الرب لندائه وأسقط لهم مطرًا غزيرًا في الحال حتى تعطَّل سَيْر الحملة، واضطر القائد ورجاله إلى الوقوف مكانهم، وتعذَّر سير الخيول من كثرة مياه الأمطار المتدفقة. وحينئذ جلسوا واستراحوا وشرب جميعهم وفرحوا وأخذوا يسألون الشيخ القديس أن يُصلِّي عنهم كي يصلوا إلى مصر ويدخلوها سالمين، فأجابهم قائلاً: “إنَّ الله لن يدعكم تدخلون مصر، بل ستعودون إلى ديركم سالمين”. وهذا ما حدث إذ أنَّ الحاكم يلبغا أصدر من مصر مرسومًا وأرسله إلى الحملة يأمر فيه بإطلاق سراحهم وعودتهم إلى ديرهم.

جرس للدير

من كثرة تقوي هذا القديس، أذاع الرب اسمه في بلاد الحبش والروم والإفرنج وغيرهم حتى صاروا يحملون إليه من هداياهم ويستغيثون به في شدَّتهم.

وقد حضر إلى الدير أحد ملوك الأفرنج وذكر أنه شاهد منظراً للقديس أنبا أنطونيوس، بينما كان يستغيث به وهو في الحرب. ولكنه حينما شاهَد القديس مرقس الأنطوني آتيًا من بستان الدير وهو حامل جَرَّتين ماءً، فلما نظره الملك عرفه بأنه هو الشخص الذي رآه في الرؤيا، ففرح جداً، وانطرح على الأرض ساجدًا. ومِن عِظَم فرحه بلقاء الشيخ، أخذ يسأله أن يقبل منه شيئًا على سبيل الهدية، فلم يقبل القديس مرقس. لكن الإخوة توسَّلوا عند الشيخ كي يطلب إلى الملك أن يعمل لهم جرسًا كبيرًا. وانصرف الملك من الدير، وعمل الجرس الكبير وأرسله. وقد صار هذا الجرس تذكاراً حيّاً للآية التي صنعها الشيخ القديس مرقس الأنطوني مع الإفرنج. لذلك صارت كل طائفة من الإفرنج تحضر للدير تسأل عن أبينا الشيخ، وكان يمنحهم البركة.

<iframe id="aswift_7" style="box-sizing: border-box; margin: 0px; padding: 0px; border-width: 0px; border-style: initial; font: inherit; vertical-align: baseline; max-width: none; left: 0px; position: absolute; top: 0px; width: 750px; height: 0px; min-height: auto; max-height: none; min-width: auto;" tabindex="0" title="Advertisement" src="https://googleads.g.doubleclick.net/pagead/ads?gdpr=0&client=ca-pub-2350747023090620&output=html&h=280&adk=144910138&adf=351043906&pi=t.aa~a.369024205~i.41~rp.4&w=750&abgtt=11&fwrn=4&fwrnh=100&lmt=1752689036&num_ads=1&rafmt=1&armr=3&sem=mc&pwprc=6337266504&ad_type=text_image&format=750x280&url=https://www.wataninet.com/2025/07/في-تذكار-نياحته-من-هو-الأنبا-مرقس-الأن/&fwr=0&pra=3&rh=188&rw=750&rpe=1&resp_fmts=3&wgl=1&fa=27&uach=WyJXaW5kb3dzIiwiMC4xLjAiLCJ4ODYiLCIiLCIxMDkuMC41NDE0LjEyMCIsbnVsbCwwLG51bGwsIjMyIixbWyJOb3RfQSBCcmFuZCIsIjk5LjAuMC4wIl0sWyJHb29nbGUgQ2hyb21lIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXSxbIkNocm9taXVtIiwiMTA5LjAuNTQxNC4xMjAiXV0sMF0.&dt=1752685769319&bpp=5&bdt=9110&idt=5&shv=r20250714&mjsv=m202507100101&ptt=9&saldr=aa&abxe=1&cookie=ID=53071e9b16645bb5:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MYY7n1pDSRzY_N7rBSvIsEQW9dK3g&gpic=UID=00000f907e12d866:T=1735911773:RT=1752686259:S=ALNI_MZdYrQpQqKgJr6g4zxYdSiaTmyv8A&eo_id_str=ID=949833c0d8176a34:T=1739535141:RT=1752686259:S=AA-AfjZHK5e2JzkAzRF-b9zD-wbI&prev_fmts=0x0,1140x280,1226x568,345x280,750x280,345x280,750x280,750x280&nras=5&correlator=8606150158035&frm=20&pv=1&u_tz=120&u_his=2&u_h=768&u_w=1366&u_ah=728&u_aw=1366&u_cd=24&u_sd=1.1&dmc=4&adx=433&ady=6170&biw=1226&bih=568&scr_x=0&scr_y=4087&eid=31093424,95353386,95362655,95365880,95366346,31093447,95359265,95366368&oid=2&pvsid=7324560112667422&tmod=1035341378&uas=1&nvt=1&ref=https://www.wataninet.com/category/الكنيسة/أخبار-كنيسة-الكنيسة/&fc=1408&brdim=0,0,0,0,1366,0,1366,728,1242,568&vis=1&rsz=||s|&abl=NS&fu=128&bc=31&bz=1.1&psd=W251bGwsbnVsbCxudWxsLDNd&pgls=CAEaBjUuNy4xMg..~CAEQBg..&ifi=8&uci=a!8&btvi=6&fsb=1&dtd=M" name="aswift_7" width="750" height="0" frameborder="0" marginwidth="0" marginheight="0" scrolling="no" sandbox="allow-forms allow-popups allow-popups-to-escape-sandbox allow-same-origin allow-scripts allow-top-navigation-by-user-activation" data-google-container-id="a!8" data-google-query-id="COrysfnxwY4DFZzmOwIdaLMQUg" data-load-complete="true"></iframe>

الأيام الأخيرة للشيخ القس مرقس الأنطوني
في أواخر أيامه، أعلمه الروح القدس أنَّ ساعته قد اقتربت، وحينئذ صار يُعزِّي بنيه على مفارقته لهم، ويُذكِّرهم بالقول الذي قاله مخلِّصنا يسوع المسيح لتلاميذه: «إن كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي» (يو 14: 15). وقد كان هذا الأب الشيخ يُشير دائمًا لأولاده الرهبان عن اقتراب ساعة انتقاله من هذا العالم، حتى أدركه الضعف بغتة، ووقع في مخاض الموت، وصار يُودِّع أولاده وداع الموت. وكان الشيخ يتكلم باكيًا، ولذلك بكى تلاميذه الليل كله حتى أشرق الصباح فنظر إليهم الشيخ وقال :”يكفيكم يا أولادى، تبكون وتحزنون أنفسكم، ولكن افرحوا بالرب. فمن أجل بكائكم الكثير، رأيت فى هذه الليلة أبوينا الشيخين القديسين الأنبا بولا والأنبا انطونيوس قد سجدا أمام كرسى السيد المسيح وسألاه أن يتركنى لكم قليلاً”.

وأطال الله في حياة القديس الأنبا مرقس الأنطوني سنتين، ظل فيهما مريضًا، وقد بلغ حد الشيخوخة الصعبة والضعف المتناهي، ولكن لم تتغيَّر قواه العقلية، ولم ينقص ضوء بصره من كثرة البكاء؛ بل كان يُميِّز كل مَن يدخل إليه ويُعزِّي كل واحد كاستحقاقه.

ساعته الأخيرة

ولما دَنَت اللحظة الأخيرة، أشار لتلاميذه وإخوته إلى أن يخرجوا ويتركوه وحده، وكان ذلك في الساعة السادسة من النهار (الثانية عشرة ظهراً) يوم الاثنين الثامن من شهر أبيب سنة 1102ش- الخامس عشر من يوليو سنة 1386م، وكان ناقوس الصلاة قد دقَّ. فلما خرج الإخوة للصلاة وتركوه وحده، أسند رأسه على أحد تلاميذه ورشم أعضاءه وحواسه بالصليب، وأسلم الروح للوقت في تلك الساعة بكل هدوء وراحة. ولم يصبر جماعة من الإخوة أن يُكمِّلوا الصلاة، بل حضروا فوجدوه قد أسلم الروح، فحزنوا عليه حزنًا عظيمًا، وحملوا جسده إلى الكنيسة، وقام القمص أبرآم بتجنيزه بعد أن كفَّنه بأكفان نقية، ودفنوه في قبر جديد داخل البستان.

كنيسة القديس مرقس الأنطوني بدير الأنبا أنطونيوس بالبحر الأحمر

هنا نحن أمام كنيسة حينما يدخلها المتعب والمهموم يجد الراحة والتعزية فهي في قلب بستان الدير لكنها بالحقيقة هي جزء من السماء. إنها كنيسة القديس الأنبا مرقس الأنطوني الكائنة بدير القديس الأنبا أنطونيوس العامر بالبحر الأحمر بالصحراء الشرقية.

تم بناء الكنيسة في القرن الخامس عشر في مكان قلاية القديس مرقس الأنطوني، ثم تم ترميمها عام 1766 من قبل المعلم حسب الله البياضي ولها 12 قبة، ونظراً لقداسة الأنبا مرقس وسيرته الطيبة، دفنه الآباء في مقبرة منفردة ثم أقاموا كنيسة على نفس المكان تحمل اسمه.

والكنيسة الحالية هي من مباني القرن الثامن عشر الميلادي ويعلو سقفها اثنتا عشرة قبة وبها حامل أيقونات من الخشب المعشق، وقد اهتم ببنائها وترميمها فيما بعد المعلم حسب الله البياضي عام 1766م كما هو مذكور في مخطوط رقم (370)، وبها بعض أيقونات القرن الثامن عشر، وبها ثلاثة هياكل: الأوسط باسم القديس الأنبا مرقس الأنطوني، والقبلي باسم الشهيد مرقوريوس أبى سيفين، والبحري باسم الشهيد الأمير تادرس الشطبي.

 

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.