جنبلاط: الحل في السويداء سياسي.. وطلب الحماية يهدد وحدة سوريا
15.07.2025 16:57
اهم اخبار العالم World News
الدستور
جنبلاط: الحل في السويداء سياسي.. وطلب الحماية يهدد وحدة سوريا
Font Size
الدستور

أكد الزعيم اللبناني وليد جنبلاط أن ما تشهده محافظة السويداء في جنوب سوريا من اضطرابات وأعمال مسلحة لا يجب أن يُفهم بمعزل عن السياق الوطني السوري، مشددًا على أن السويداء جزء لا يتجزأ من سوريا، وأن أي محاولة لعزلها أو استخدامها كورقة ضغط إقليمي أو دولي ستكون محاولة خطيرة لتمزيق النسيج الوطني السوري.

وفي موقف حاسم من التطورات الميدانية الأخيرة حسب وكالة رويترز، أعرب جنبلاط عن أسفه لتصريحات بعض القيادات المحلية في السويداء، والتي اعتبر أنها تفتح الباب أمام تدخلات خارجية، في إشارة إلى المواقف التي تطالب بـ"الحماية الدولية" أو بتدويل القضية، مؤكدًا أن طلب الحماية الدولية لا يخدم مصالح أهالي السويداء، بل قد يؤدي إلى استخدام الطائفة الدرزية كورقة بيد إسرائيل في صراعها المفتوح مع دمشق.

علاج ما يحدث في السويداء

وقال جنبلاط إن ما يحدث في السويداء يجب أن يُعالج ضمن خطة وطنية شاملة للتعامل مع السلاح المنتشر، داعيًا إلى تنسيق مباشر مع الدولة السورية لضبط الأمن واحتواء الفوضى التي بدأت تتسع بفعل التحركات المسلحة. 

وأضاف أن السلاح يجب ألا يبقى خارج إطار الدولة، مؤكدًا ضرورة العمل المشترك مع الجهات الرسمية السورية للحفاظ على استقرار المحافظة ومنع الانزلاق إلى مواجهات أوسع.

كما حذّر من استغلال إسرائيل للأحداث الجارية في السويداء، لافتًا إلى أن تل أبيب قد تحاول استثمار أي فراغ أمني أو اضطراب داخلي في الجنوب السوري لصالح أجنداتها، وهو ما يتطلب وعيًا وطنيًا عاليًا من أبناء السويداء وقياداتها الدينية والاجتماعية لمنع تكرار سيناريوهات كارثية شهدتها دول أخرى.

وفي معرض حديثه عن المرجعية الروحية للطائفة، انتقد جنبلاط تصريحات الشيخ حكمت الهجري التي اعتبرها "مؤسفة"، مشيرًا إلى أن الظروف الدقيقة التي تمر بها سوريا تتطلب لغة توحيد ومصالحة، لا مواقف قد تُفهم بأنها تتعارض مع سيادة الدولة أو تصب في صالح مشاريع الانفصال.

وأكد الزعيم اللبناني أن الحل في السويداء لا يمكن أن يكون إلا سياسيًا، وبرعاية الدولة السورية، مشددًا على ضرورة إطلاق حوار حقيقي يشمل كل المكونات المحلية ويهدف إلى إعادة بناء الثقة بين المواطنين والدولة. كما طالب بوضع حد لأي تدخل خارجي في شؤون السويداء، وإعطاء الأولوية لمعالجة الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية التي تُعد أحد أسباب الاحتقان.

ختم جنبلاط حديثه بالتأكيد على أنه لا يمكن حل أزمة السويداء عبر الشعارات الطائفية أو الاستقواء بالخارج، بل من خلال مشروع وطني جامع يُعيد للمحافظة دورها التاريخي كجزء أصيل من سوريا الموحدة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.