تتجه أنظار جماهير كرة القدم حول العالم إلى العاصمة القطرية الدوحة، في السابعة مساء اليوم، حيث يعلن الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا» أسماء الفائزين «The Best» بجوائز الأفضل السنوية لعام 2025، فى احتفالية تقام للمرة الأولى بهذا البروتوكول المختلف، حيث تقام على هامش حدث كروي عالمي، يتمثل فى نهائى كأس القارات للأندية بين باريس سان جيرمان الفرنسى وفلامنجو البرازيلي.
حفل هذا العام لا يقتصر على توزيع الجوائز الأفضل فى كرة القدم فحسب، بل يحمل ملامح تنظيمية جديدة تعكس سعى «فيفا» لإضفاء طابع احتفالي خاص، يواكب مكانة الجوائز عالميا، بعيدا عن آليات الاختيار التى كان يتبعها.
ويقام الحفل فى قاعة بأحد فنادق الدوحة، خلال عشاء رسمي يحضره نحو 800 ضيف، يتقدمهم السويسرى جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولى لكرة القدم، إلى جانب أعضاء مجلس فيفا»، ونخبة من أساطير اللعبة، وممثلي الاتحادات الوطنية من مختلف القارات، فضلا عن شخصيات رياضية وإعلامية بارزة على المستويين الإقليمي والدولي.
وفى إطار التنظيم الجديد، كشف «فيفا» عن أن جوائز أفضل حارس مرمى وأفضل الأهداف وجائزة اللعب النظيف سيتم الإعلان عنها مسبقا عبر مقاطع مصورة على منصاته الرسمية ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعلى صعيد جائزة أفضل لاعب فى العالم، تضم قائمة المرشحين 11 اسما لامعا، يتصدرهم «رباعى» باريس سان جيرمان: فيتينيا وأشرف حكيمى وعثمان ديمبيلي ونونو مينديز، إلى جانب «ثلاثي برشلونة»: رافينيا ولامين يامال وبيدري، بالإضافة إلى محمد صلاح قائد المنتخب الوطني ونجم ليفربول، والإنجليزى كول بالمر لاعب تشيلسي، والفرنسى كيليان مبابى مهاجم ريال مدريد، والإنجليزى هاري كين لاعب بايرن ميونخ.
الترشيحات ترجح كفة لامين يامال وديمبيلي
ورغم التقارب الفنى بين عدد من المرشحين، فإن كفة الترشيحات تميل إلى لامين يامال وعثمان ديمبيلي، ليس فقط لما قدماه على أرض الملعب، بل لما يتمتع به «الثنائى» من قاعدة جماهيرية واسعة تمتد خارج القارة الأوروبية، وهو عامل بات مؤثرا فى ظل اعتماد نظام تصويت متساوٍ بين الجماهير وقادة ومدربي المنتخبات ووسائل الإعلام، بجانب الشعبية الجارفة ليامال فى أمريكا اللاتينية وإفريقيا، والحضور القوى لديمبيلى فى الأسواق الآسيوية والإفريقية.
محمد صلاح يطارد الألقاب رغم ابتعاده عن المنافسة
فى المقابل، يخوض محمد صلاح المنافسة من «موقع المطارد»، مستندا إلى سجل حافل بالبطولات والتتويجات مقارنة ببعض منافسيه، إلا أن عامل التوقيت وعدد الألقاب خلال فترة التقييم قد يجعله بعيدا نسبيا عن الصدارة، رغم استمراره كأحد أبرز نجوم اللعبة عالميا وصاحب تأثير جماهيرى كبير.
ولا يخلو حفل هذا العام من الجدل المعتاد حول «تسريبات» اسم الفائز قبل الإعلان الرسمي، إذ اعتادت وسائل الإعلام فى السنوات الأخيرة تداول معلومات من داخل أروقة «فيفا».
ومع تداول صورة للامين يامال على أنه «الفائز المحتمل»، تتجدد التساؤلات حول مصداقية هذه التسريبات، خاصة بعد ما حدث فى النسخة الماضية، حين تم تسريب صورة رودريجيز لاعب مانشستر سيتى كفائز بالجائزة.