أدرجت الولايات المتحدة شبكة تضم 4 كولومبيين و4 كيانات على قائمتها السوداء بتهمة تجنيد عسكريينكولومبيين سابقين للقتال في الحرب الدائرة في السودان.
وأعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن هذه العقوبات، موضحةً أن الشبكة الكولومبية كانت تدعم مليشيا الدعم السريع، وهي وحدة شبه عسكرية منشقة متهمة بارتكاب تطهير عرقي وإبادة جماعية في النزاع المستمر منذ نحو ألف يوم.
تخوض مليشيا الدعم السريع حربًا ضد القوات المسلحة السودانية منذ أبريل 2023. ووفقًا لوزارة الخزانة، جندت هذه القوات مئات العسكريين الكولومبيين السابقين منذ سبتمبر 2024.

مهام الشبكة الكولومبية الخاضعة للعقوبات الأمريكية
ويقدم الجنود الكولومبيون لمليشيا الدعم السريع خبرات تكتيكية وفنية، فهم يعملون كجنود مشاة، ورماة مدفعية، وطياري طائرات بدون طيار، ومشغلي مركبات، ومدربين، بل إن بعضهم يدرب الأطفال، بحسب وزارة الخزانة.
أكد جون هيرلي، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، في بيان له: "أظهرت قوات الدعم السريع مرارًا وتكرارًا استعدادها لاستهداف المدنيين، بمن فيهم الرضع والأطفال الصغار. وقد أدت وحشيتها إلى تفاقم الصراع وزعزعة استقرار المنطقة، مما هيأ الظروف لنمو الجماعات الإرهابية".
وساعد جنود كولومبيون مليشيا الدعم السريع في سيطرتها على الفاشر في شمال دارفور أواخر أكتوبر، بعد هجوم دام 18 شهرًا، وارتكبوا خلال ذلك جرائم حرب مزعومة، من بينها عمليات قتل جماعي وعنف جنسي وتعذيب بدافع عرقي.
وحددت وزارة الخزانة هوية ألفارو أندرو كيخانو بيسيرا، وهو ضابط عسكري كولومبي متقاعد يبلغ من العمر 58 عامًا، وفرضت عليه عقوبات، حيث تتهمه الولايات المتحدة بلعب دور قيادي في الشبكة. كما فرضت عقوبات على وكالته للخدمات الدولية، التي أسسها في بوغوتا، لمحاولتها توظيف مشغلي طائرات بدون طيار وقناصة ومترجمين لمليشيا الدعم السريع عبر موقعها الإلكتروني ومجموعات الدردشة والاجتماعات العامة.
الأفراد والكيانات.. وتفاصيل العقوبات على الشبكة الكولومبية
شملت العقوبات ثلاث جهات أخرى: وكالة التوظيف "مين غلوبال كورب" الكولومبية، وشركة كوميرسياليزادورا سان بينديتو الكولومبية، وشركة "غلوبال ستافينغ إس.إيه." البنمية.
أما الأفراد الثلاثة الآخرون الذين أُدرجوا على القائمة السوداء فهم: كلوديا فيفيانا أوليفروس فوريرو، زوجة كويخانو البالغة من العمر 52 عامًا؛ وماتيو أندريس دوكي بوتيرو، 50 عامًا، مدير "مين غلوبال"؛ ومونيكا مونوز أوكروس، 49 عامًا، المديرة البديلة لـ"مين غلوبال" ومديرة "كوميرسياليزادورا سان بينديتو".
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، توماس بيغوت، في بيان: "تعطل عقوبات اليوم مصدرًا هامًا للدعم الخارجي لقوات الدعم السريع، مما يُضعف قدرتها على استخدام المقاتلين الكولومبيين المهرة لمقاضاة مرتكبي أعمال العنف ضد المدنيين".
وتشمل العقوبات تجميد الأصول الموجودة في الولايات المتحدة للأشخاص المذكورين، ومنع الأمريكيين من التعامل معهم.