من المتوقع أن يجتمع مسئولون أمريكيون رفيعو المستوى السبت المقبل، في باريس مع مسئولين رفيعي المستوى من أوكرانيا وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة لمناقشة خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وفقًا لمسئول في البيت الأبيض ومسئول أوكراني لموقع أكسيوس.
خطة السلام لأوكرانيا
ويهدف الاجتماع إلى التوصل إلى توافق في الآراء بشأن خطة السلام التي طرحها الرئيس ترامب، ولكنه يأتي وسط توترات متصاعدة عبر الأطلسي.
ويواجه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ضغوطًا متزايدة من الولايات المتحدة للقبول سريعًا بخطة ترامب المكونة من 20 بندًا، والتي تتضمن خسائر إقليمية كبيرة وتنازلات أخرى، وقد نصح الأوروبيون بالصبر، مما طمأن كييف ولكنه أثار غضب البعض في واشنطن.
ويأتي الاجتماع في باريس عقب مكالمة هاتفية أمس الأربعاء بين ترامب والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرز، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، وصرح ميرز يوم الخميس بأنه وزملاءه القادة أبلغوا ترامب أن أوكرانيا وحدها هي من تملك الحق في تحديد مصير أراضيها.
وأضاف ميرز، أن المكالمة كانت بناءة وأن كلا الجانبين أبدى احترامًا. في المقابل، قال ترامب إن المشاركين "ناقشوا أوكرانيا بعبارات شديدة اللهجة".
الوفد الأمريكي
وبينما سيمثل أوكرانيا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة في الاجتماع مستشارو الأمن القومي، فإنه من غير الواضح ما إذا كان وزير الخارجية ماركو روبيو- الذي يشغل أيضًا منصب مستشار الأمن القومي لترامب- سيحضر.
وترأس روبيو الوفد الأمريكي للمحادثات مع أوكرانيا في جنيف قبل ثلاثة أسابيع، لكن منذ ذلك الحين، يتولى قيادة المفاوضات مبعوث ترامب ستيف ويتكوف وصهره ومستشاره جاريد كوشنر.
وأفاد مسئول في البيت الأبيض ومصدر مطلع، بأن زيلينسكي والأوروبيين يرغبون أيضًا في إجراء اتصال هاتفي مشترك مع ترامب، لكن لم يُحدد موعد له بعد.
وقال مسئول أوكراني إن المسودة تضمنت أفكاراً جديدة لحل النقاط العالقة كالأراضي ومحطة زابوروجيا النووية.
ومن جهة أخرى، صرح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس بأن موسكو ترغب في رؤية خطة سلام تتضمن ضمانات أمنية "لجميع الأطراف" وتعالج "الأسباب الجذرية للصراع"، وأضاف لافروف أن روسيا لن تقبل انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو، وأنها قدمت للولايات المتحدة مقترحات بشأن "ضمانات أمنية جماعية". وأضاف أنه يعتقد أن جميع سوء الفهم مع الولايات المتحدة قد حُلّ خلال اجتماع الرئيس فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي مع ويتكوف وكوشنر.
ولا يزال المسئولون الأوكرانيون والأوروبيون متشككين للغاية في جدية سعي روسيا للسلام، على الرغم من تصريح ترامب بأنه يعتقد أن بوتين جاد.