نقاط شائكة.. ترامب مصمم على بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
12.12.2025 08:29
اهم اخبار العالم World News
الدستور
نقاط شائكة.. ترامب مصمم على بدء تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق غزة
Font Size
الدستور

أكد تقرير أمريكي، اليوم الجمعة، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مصمم على المضي قدمًا في اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بينما تُحكم قوات الاحتلال الإسرائيلية قبضتها العسكرية على القطاع المنكوب.

وأوضحت شبكة "CNN" الأمريكية أنه من المقرر أن تدخل خطة الرئيس دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في غزة مرحلة جديدة خلال أسابيع، لكن بنودًا حاسمة في الاتفاق لا تزال غامضة في ظل تشديد إسرائيل قبضتها العسكرية على القطاع المنكوب.

وأشار التقرير إلى أنه مع عودة جميع المحتجزين الإسرائيليين القتلى باستثناء واحد، الذين كانوا محتجزين لدى الفصائل الفلسطينية، وتساؤلات حول قدرة حركة حماس على تحديد مكان الرفات المتبقي، تقترب المرحلة الأولى من الخطة المكونة من 20 بندًا من الاكتمال

ترتيبات بدء المرحلة الثانية من اتفاق غزة

وتابع التقرير الأمريكي أن هناك مخاوف دولية من انهيار وقف إطلاق النار الذي مضى عليه شهران، لكن يعتزم ترامب الانتقال إلى المرحلة الثانية الأكثر تعقيدًا من الاتفاق، والتي تشمل نزع سلاح حماس، وبدء إعادة الإعمار، وإقامة نظام حكم ما بعد الحرب. ويتمحور جوهر الخطة الجديدة لإدارة غزة حول إنشاء "مجلس سلام" برئاسة ترامب وعدد من قادة العالم.

 

وقال ترامب في البيت الأبيض الأربعاء: "سيكون هذا المجلس من أروع المجالس على الإطلاق، الجميع يتمنى الانضمام إليه".

 

وقالت الشبكة الأمريكية إنه رغم تأييد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العلني للاتفاق في سبتمبر الماضي، لا تزال هناك فجوات كبيرة بين الولايات المتحدة وإسرائيل. تسعى الولايات المتحدة جاهدةً للانتقال سريعًا إلى المرحلة التالية، لكن إسرائيل تشترط عودة الرهينة الأخير المتوفى لإتمام أي خطوات جوهرية، كما أنها تقاوم الجهود الأمريكية لحل الأزمة مع مجموعة من مقاتلي حماس المعزولين في المناطق الجنوبية من قطاع غزة المحتلة.

 

وقال مسئول إسرائيلي لشبكة CNN: "جزء كبير من المرحلة الثانية لا يزال مفتوحًا للتأويل، وهو أمرٌ يُعدّ في الشرق الأوسط إيجابيًا وسلبيًا في آنٍ واحد".

 

وحذر رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى جانب مصر والنرويج، الأسبوع الماضي من أن وقف إطلاق النار يمرّ بـ"لحظة حرجة"، مُعرّضًا للانهيار في ظلّ سعي الوسطاء لإحراز تقدّم. 

أزمة نزع سلاح حماس وإعادة الإعمار تعرقل اتفاق غزة

وبينما تستعد إدارة ترامب لبدء إعادة تأهيل وإعادة إعمار القطاع، لا تزال إسرائيل تركز على نزع سلاح حماس وتجريد غزة من السلاح، وهو عنصر أساسي في الاتفاق، لكنه يفتقر إلى مسار واضح للمضي قدمًا.

وقال مسئول إسرائيلي ثانٍ لشبكة CNN: "السؤال هو ما إذا كانت حماس ستبقى هناك في هذه الأثناء، وهذا كل ما في الأمر، وسنعتاد على ذلك ونقبله". وأضاف المسئول أن ترامب يريد أن يرى تقدمًا قبل زيارة نتنياهو إلى مارالاغو، مقر إقامته الخاص في فلوريدا، في نهاية الشهر.

فيما قال مسئول أمريكي إن الولايات المتحدة لا تزال تعمل على وضع اللمسات الأخيرة على تفاصيل رئيسية قبل الإعلان المحتمل عن المرحلة الثانية، بما في ذلك تشكيل قوة الأمن الدولية المنصوص عليها في الخطة، ومجلس السلام الذي سيشرف على إدارة غزة.

وبعد شهرين من بدء سريان وقف إطلاق النار، تعرض للاختبار مرارًا، حيث تبادلت حماس وإسرائيل الاتهامات بانتهاك الاتفاق. ووفقًا لوزارة الصحة الفلسطينية، قُتل نحو 400 فلسطيني على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في أكتوبر الماضي فيما يقول الجيش الإسرائيلي إن ثلاثة من جنوده قُتلوا على يد مقاتلي حماس خلال الفترة نفسها، كما اتهمت منظمات حقوق الإنسان إسرائيل بعدم الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بتدفق المساعدات الإنسانية ومنع وصول الإمدادات الأساسية، كالخيام، إلى القطاع.

ويوم الأحد، صرّح رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق إيال زامير، بأن القوات الإسرائيلية ستبقى على ما يُسمى بالخط الأصفر داخل غزة، الذي انسحبت إليه بموجب الهدنة، واصفًا الحدود بأنها "خط حدودي جديد - بمثابة خط دفاعي متقدم لمجتمعاتنا وخط للعمليات العسكرية".

ويحتل الجيش الإسرائيلي أكثر من نصف قطاع غزة، لكنه مُلزم بالانسحاب الكامل في المراحل اللاحقة من الاتفاق. وبموجب الاتفاق، يُحظر على إسرائيل احتلال القطاع أو ضمه بشكل دائم.

ولإدارة نزع السلاح، ينص الاتفاق على إنشاء قوة دولية لتأمين أجزاء من غزة قبل انسحاب إسرائيل. إلا أن هذه القوة لا تزال حبرًا على ورق. فقد أصدر مجلس الأمن الدولي قرارًا برعاية الولايات المتحدة الشهر الماضي، يُكرّس خطة ترامب المكونة من 20 بندًا، بما في ذلك التفويض اللازم لإنشاء قوة متعددة الجنسيات لغزة، لكن لم تُرسل أي دولة قوات رسميًا إليها حتى الآن.

ووفقًا للمسئول الأمريكي، تهدف إدارة ترامب إلى نشر هذه القوة في غزة مطلع العام المقبل. لكن لم يتضح بعد أي الدول ستشارك. حتى دول مثل إندونيسيا وأذربيجان، اللتين أبدتا سابقًا استعدادهما لإرسال قوات، تبدوان أقل التزامًا الآن. 

وأبلغ مسئولون أمريكيون وإسرائيليون شبكة CNN بأن القوة الدولية ستنتشر مبدئيًا إلى جانب الجيش الإسرائيلي في الأجزاء المحتلة من غزة، إلا أن رغبة الدول الإسلامية في الظهور بمظهر المتعاون مع القوات الإسرائيلية لا تزال غير مؤكدة.

Leave Comment
Comments
Comments not found for this news.