أكد الدكتور أحمد حمد، القائم بأعمال رئيس جامعة مصر للمعلوماتية، أهمية توصيات المنتدى العلمي الأول للجنة قطاع الفنون والتربية الموسيقية بالمجلس الأعلى للجامعات، الذي عقد منذ أيام تحت شعار "من الجامعة إلى المجتمع إبداع يتجدد"، ودعت إلى تطوير جميع اللوائح الداخلية لكليات الفنون والتربية الموسيقية، لضمان تخريج متخصصين قادرين على الإبداع وإثراء الحياة الفنية المصرية وتلبية احتياجات سوق العمل، سواء المحلية أو الإقليمية والدولية.
حرصنا على مطابقة لوائح ونظم عملنا مع لوائح جامعة University of the Arts London المصنفة الثانية عالميًا في مجال الفنون
وقال إن دعوة تطوير كليات الفنون نعمل على تحقيقها في جامعة مصر للمعلوماتية منذ التأسيس عام 2019، حيث حرصنا على مطابقة لوائح ونظم عملنا مع لوائح جامعة University of the Arts London المصنفة الثانية عالميًا في مجال الفنون والتصميم والأولى في تقديم برامج حديثة في مجالات الفنون الرقمية والتصميم، ولذلك فقد صممت اللوائح الأكاديمية لكلية الفنون الرقمية والتصميم التابعة لنا كي تراعي النظام الأكاديمي البريطاني، لأنه الأنسب لطبيعة الدراسة المقدمة في برامج الكلية، لافتًا إلى أن اللائحة تتميز أيضًا بتحقيقها جميع متطلبات الجودة وفقًا لمعايير الـNARS، ما يضمن جودة المحتوى العلمي ومستوى الخريج.
تطوير المناهج ودمج التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي
ووضح أن مصر للمعلوماتية تواكب باستمرار عمليات تحديث المناهج، حيث نطبق نماذج تعليمية مرنة قائمة على الوحدات الدراسية (Block-Based)، مع التوسع في التخصصات الفرعية، وربط الدراسة الأكاديمية بالتطبيق العملي وواقع الصناعات الإبداعية، إلى جانب تميزنا بتوظيف التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي في مجالات الفنون والتصميم، ما انعكس على مشاريع تخرج طلبة كلية الفنون الرقمية والتصميم التي فاز بعضها بجوائز مهمة محليًا وإقليميًا، مثل جوائز مسابقة "ديجيتوبيا" "DIGITOPIA".
وأشاد الدكتور أحمد حمد بتكريم الأستاذ الدكتور مصطفى رفعت أمين المجلس الأعلى للجامعات لجامعة مصر للمعلوماتية، ممثلة في الأستاذ الدكتور أشرف زكي عميد كلية الفنون الرقمية والتصميم خلال المنتدى، مثمنًا كلمة أمين المجلس الأعلى للجامعات بأن الاستثمار في قطاع الفنون ليس ترفًا، بل استثمار مباشر في بناء الإنسان وتنمية رأس المال الثقافي للمجتمع ويدعم رؤية الدولة لتطوير استراتيجية التعليم الجامعي والبحث العلمي، بما يحقق للمجتمع تقدمًا علميًا وبحثيًا يواكب ما يحدث في العالم حولنا من ثورة علمية متمثلة في الرقمنة والذكاء الاصطناعي.
تحديات الملكية الفكرية في العصر الرقمي والإجراءات المقترحة
وحول أهم المتطلبات التي يجب أن تراعيها مصر للمعلوماتية عند تحديث اللوائح الداخلية لكلياتها أكد الدكتور أحمد حمد أنها تتمثل في إدراج مقررات متخصصة في التكنولوجيا الرقمية، وتوفير البنية التحتية اللازمة لاستخدام هذه التقنيات، بما في ذلك أجهزة الحاسبات والبرامج المتخصصة، وتدريب أعضاء هيئة التدريس على كيفية استخدام هذه التقنيات في العملية التعليمية.
وأضاف أن هناك جوانب أخرى نحتاج شرحها لطلابنا مثل كيفية حماية أعمالهم من السرقة والتقليد، خاصة في ظل الرقمنة، حيث أصبحت الملكية الفكرية للعمل الفني تواجه تحديات جديدة، مثل سهولة النسخ والتوزيع عبر الإنترنت على نطاق واسع دون الحاجة إلى إذن الفنان، وصعوبة تحديد أصحاب الحقوق على الأعمال الفنية التي يتم توزيعها عبر الإنترنت، وعدم وجود قوانين دولية موحدة لحماية الملكية الفكرية للعمل الفني، ما يجعل من الصعب حماية هذه الحقوق على الصعيد الدولي.
وقال إن هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتخاذها لمواجهة تحديات الملكية الفكرية للعمل الفني في ظل الرقمنة، مثل نشر التوعية بين الجمهور والمؤسسات الرسمية والخاصة حول أهمية حماية الملكية الفكرية للعمل الفني، والمطالبة بتطوير القوانين والأنظمة التي تحمي الملكية الفكرية للعمل الفني واستخدام التكنولوجيا الحديثة في ذلك، فمثلاً يمكن استخدام العلامات المائية الرقمية، للحماية من النسخ والتقليد.