
أعلنت اللجنة العامة لاحتفالات الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بمرور ۱۷ قرنًا على انعقاد مجمع نيقيه المسكوني الأول، تنظيم مسابقة لشباب الباحثين في الدراسات القبطية، تتضمن تقديم أوراق بحثية تدور حول مجمع نيقيه.
وكشفت إدارة المسابقة البحثية عن أنه سيتم تقييم الأوراق البحثية من قبل لجنة متخصصة، واختيار أفضلها، للعرض في المؤتمر العلمي المزمع عقده في شهر نوڤمبر المقبل، تحت عنوان "نيقيه إيمان حي"، حيث سيتم تكريم الباحثين في نهاية المؤتمر، بيد قداسة البابا تواضروس الثاني.
وأتاحت إدارة المسابقة الفرصة للباحثين لإرسال عنوان وملخص البحث مع السيرة الذاتية على البريد الإلكتروني الخاص بالمؤتمر وهو: (councilofnicaea17@gmail.com).
بينما حددت يوم الجمعة ١٠ أكتوبر المقبل كآخر موعد لتقديم كل باحث الورقة البحثية الخاصة به.
تستعد الكنائس المسيحية بمصر والعالم للاحتفال بذكري مجمع نيقية في أكتوبر 2025 والذي تستضيفه القاهرة.
ويخطط مجلس الكنائس العالمي (WCC) لعامٍ حافلٍ بالأنشطة في 2025، احتفالًا بالذكرى 1700 للمجمع المسكوني الأول في نيقية عام 325، وهي لحظةٌ مفصلية في تاريخ الإيمان المسيحي وفي مسيرة الحركة المسكونية اليوم.
سيكون انعقاد المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام محورَ أنشطة مجلس الكنائس العالمي في عام 2025.
وسيجمع المؤتمر العالمي السادس قادة الكنائس واللاهوتيين من مختلف التقاليد، بالإضافة إلى إشراك جيلٍ جديد من المسكونيين، وسيتناول موضوع "أين الوحدة المرئية الآن؟" من منظور الإيمان والرسالة والوحدة المترابطين.
وستكون محور احتفالات 2025 هو المؤتمر العالمي السادس حول الإيمان والنظام، الذي سيُعقد في دير الأنبا بيشوي العريق بوادي النطرون، بالقرب من الإسكندرية في مصر، من 24 إلى 28 أكتوبر 2025، حول موضوع "أين الوحدة المرئية الآن؟".
وعُقدت مؤتمرات عالمية حول الإيمان والنظام في مراحل مفصلية من تاريخ الحركة المسكونية.
ووفقًا لموقع الكنائس العالمي، عُقد أول مؤتمر من هذا النوع عام 1927 في لوزان، سويسرا، وكانت حركة الإيمان والنظام أحد التيارات التي أدت إلى تأسيس مجلس الكنائس العالمي عام 1948، عُقد المؤتمر الخامس والأخير في سانتياغو دي كومبوستيلا، إسبانيا، عام 1993.
تُعدّ المؤتمرات العالمية فعالياتٍ جمعت العملَ المُنجزَ في مجال الإيمان والنظام في الفترة السابقة، وحددت أجندةَ المستقبل، ليس فقط للعمل في مجال الإيمان والنظام، بل أيضًا للزمالة المسكونية الأوسع ومجلس الكنائس العالمي.
يُعدّ فريقٌ توجيهيٌّ تابعٌ للجنة الإيمان والنظام التابعة لمجلس الكنائس العالمي، برئاسة القسّ البروفيسورة الدكتورة ساندرا بيردسال، خططًا للمؤتمر السادس والفعاليات المُصاحبة له.
يُعدّ كرسيّ الإسكندرية ذا أهميةٍ تاريخيةٍ للمسيحية المبكرة، حيث لعب دورًا هامًا في المناقشات التي أدّت إلى انعقاد مجمع نيقية.
سيُعقد بالتزامن مع المؤتمر العالمي معهدٌ لاهوتيٌّ مسكونيٌّ عالميّ (GETI)، بمشاركةٍ تصل إلى ١٠٠ مشارك. وستكون هذه فرصةً أخرى لرعاية جيلٍ جديدٍ من اللاهوتيين المسكونيين الناشئين.