نقلت صحيفة "فاينانشيال تايمز" عن مسئولين إيرانيين إقرارهم بأن استهداف إسرائيل لقادة عسكريين وعلماء نوويين إيرانيين داخل منازلهم شكل سوء تقدير من جانب طهران، في إشارة إلى فشل أمني في توقع طبيعة وحجم العمليات الإسرائيلية داخل العمق الإيراني.
الحرس الثوري: عدم الرد على اغتيال هنية سببه ضعف القدرات
وحسب تقرير الصحيفة، اليوم، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني إن طهران لم ترد على اغتيال إسماعيل هنية في ذلك التوقيت بسبب ضعف القدرات العسكرية آنذاك، وليس انطلاقًا مما وصفه بضبط النفس الاستراتيجي، وهو ما يتناقض مع الخطاب الإيراني الرسمي الذي روّج سابقًا لفكرة التعمد في عدم التصعيد.
في السياق نفسه، نقلت “فاينانشيال تايمز” عن متحدث باسم الحرس الثوري الإيراني قوله إن الضربات الإسرائيلية لم تؤدِّ إلى تدمير سوى أقل من 3% من منصات إطلاق الصواريخ الإيرانية، في محاولة لتقليل أثر الهجمات على القدرات العسكرية الإيرانية، والتأكيد على بقاء البنية الصاروخية فاعلة.
تحذير غربي من نقل منصات الصواريخ شرقًا
وفي بُعد آخر للتطورات، ذكرت الصحيفة نقلًا عن دبلوماسي غربي في طهران تحذيره من اتجاه إيراني محتمل لنقل مواقع الصواريخ إلى أقصى شرقي البلاد، بهدف تقليل تعرضها لهجمات إسرائيلية أو أمريكية مستقبلًا.
وأشار الدبلوماسي إلى أن مثل هذه الخطوة قد تعكس تغيرًا في العقيدة الدفاعية الإيرانية، لكنها في الوقت ذاته قد تزيد من حدة التوتر الإقليمي وتوسّع نطاق المواجهة غير المباشرة بين إيران وخصومها.