كشفت القناة الـ 14 الإسرائيلية، أن الإدارة الأمريكية تتبنى مقاربة جديدة تجاه حركتي حماس وحزب الله اللبناني، تقوم على عدم المطالبة بنزع سلاحهما، والاكتفاء بالحصول على التزام بعدم استخدام هذا السلاح.
ووفقا للقناة العبرية، فإن واشنطن ترى أن تفكيك القدرات العسكرية الكاملة للحركتين غير واقعي في المرحلة الراهنة، ما دفعها إلى الانتقال من سياسة نزع السلاح إلى سياسة منع استخدامه.
تحول في الإدارة الأمريكية تجاه حماس وحزب الله
وتابعت القناة العبرية، أن الإدارة الأمريكية تدرس الآن التخوفات من أن يكون الإصرار على نزع السلاح بشكل كامل قد يصطدم بتعقيدات ميدانية وسياسية كبيرة، الأمر الذي يجعل تحقيقه غير قابل للتنفيذ في الوقت الحالي، لذلك، يجري الترويج لمفهوم بديل يركز على ضبط السلاح ومنع استخدامه، بدلًا من السعي إلى مصادرته أو تفكيكه بالقوة.
وأشارت إلى أن زيارة السفير الأمريكي لدى تركيا والمبعوث الخاص للإدارة الأمريكية إلى سوريا، توم باراك، إلى إسرائيل، جاءت في إطار جس نبض قيادة الاحتلال الإسرائيلية، وليس بهدف طرح خطة ملزمة أو فرض مسار سياسي محدد.
ونفى التقرير ما تردد في بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية عن أن الزيارة حملت رسائل تهديد أو محاولة لفرض تسوية شاملة، مؤكدًا أنها كانت مخصصة لجمع المعطيات، وتحديد الخطوط الحمراء، والتحضير للقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في نهاية الشهر الجاري.
وأوضحت القناة العبرية، أن إدارة ترامب لم تعد تتعامل مع غزة ولبنان وسوريا كساحات منفصلة، بل تنظر إليها ضمن إطار إقليمي واحد.
ووفق هذا التصور، تسعى الولايات المتحدة إلى الربط بين دفع مسار التسوية في قطاع غزة، ومنع التصعيد على الجبهة اللبنانية، والعمل على تثبيت الاستقرار في الساحة السورية، باعتبار ذلك جزءًا من رؤية إقليمية أوسع.
وبحسب التقرير، من المتوقع أن تنعكس المقاربة الأمريكية الجديدة على المرحلة الثانية من خطة وقف إطلاق النار في غزة، ولا سيما فيما يتعلق بالعلاقة بين الانسحاب الإسرائيلي المحتمل ونشر قوة دولية، إضافة إلى ملف نزع سلاح حركة حماس.
وأوضح التقرير أن هذه الخلافات لا يُتوقع حسمها على مستوى المبعوثين والوسطاء، بل ستبقى معلقة إلى حين اتخاذ قرار سياسي على أعلى المستويات.