علنت حالة الطوارئ، وصدرت أوامر بإخلاء عشرات الآلاف من السكان في غرب واشنطن بعد هطول أمطار غزيرة غير مسبوقة رفعت منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية في جميع أنحاء الولاية، وفقًا لما أوردته شبكة إن بي سي نيوز، اليوم الخميس.
أصدرت مقاطعة سكاجيت أوامر إخلاء لجميع سكان سهل نهر سكاجيت، المعرض للفيضانات كل مئة عام، إلى مناطق مرتفعة، حيث توقعت السلطات حدوث 18 فيضانًا كبيرًا و15 فيضانًا متوسطًا.
وصرح الحاكم بوب فيرغسون، مساء الأربعاء، بأن "فيضانات كارثية محتملة"، وأضاف في بيان على وسائل التواصل الاجتماعي، أن 100 ألف شخص قد يواجهون أوامر إخلاء. وحث السكان على الالتزام بتوجيهات السلطات واتباع توجيهات السلطات.
ارتفاع قياسي لمستوى الأنهار وانقطاع واسع للكهرباء
من المتوقع أن يبلغ منسوب نهر سكاجيت ذروته عند مستوى قياسي يبلغ 47 قدمًا في بلدة كونكريت الجبلية، علمًا بأن عتبة حدوث فيضان كبير على طول نهر سكاجيت هي 32 قدمًا. ومن المتوقع أن تصل بعض الأنهار إلى أعلى مستوياتها في وقت مبكر من صباح الخميس.
انقطعت الكهرباء عن حوالي 20 ألف مشترك في قطاع الطاقة في وقت مبكر من صباح الخميس، نصفهم تقريبًا في مقاطعة شيلان، وفقًا لموقع PowerOutage.us.
وقد تم حشد ما لا يقل عن 300 جندي من الحرس الوطني في الولاية، وتم تفعيل فرق الاستجابة للطوارئ المحلية المزودة بقوارب. وتم إنقاذ أشخاص عالقين في سياراتهم خلال الليل في مدينة فول سيتي.
قال دارين موريسون، مفوض منطقة السدود رقم 3 في مقاطعة سكاجيت، خلال اجتماع عام عقد مساء الأربعاء: "نحن على ثقة تامة بقدرتنا على التعامل مع فيضان عادي، لكن لا أحد يعلم حقًا كيف سيبدو نهر بارتفاع 41 أو 42 قدمًا جنوب ماونت فيرنون".
وقد شهدت أجزاء من ولاية واشنطن وشمال غرب ولاية أوريغون هطول أمطار غزيرة تجاوزت 10 بوصات في الأيام الأخيرة، ومن المتوقع أن تستمر هذه الظروف حتى فجر الخميس قبل أن تتحسن.
مخاوف من انهيارات أرضية وتأهب كامل لخطر الفيضانات
وأفادت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية في تحديث لها صباح الخميس: "مع أن الأمطار ستخف حدتها الليلة وحتى فجر الجمعة، إلا أن الفيضانات النهرية الكبيرة المستمرة وخطر الانهيارات الأرضية سيظلان قائمين في أجزاء من غرب ولاية واشنطن وشمال غرب ولاية أوريغون لعدة أيام".
ولم تؤكد السلطات عدد الأشخاص الذين صدرت لهم أوامر بالإخلاء، لكن التقديرات تتراوح بين 75 ألفًا و100 ألف شخص. وتقع أجزاء من ماونت فيرنون، وهي مدينة يبلغ عدد سكانها حوالي 35 ألف نسمة شمال سياتل، والتي تعاني منذ فترة طويلة من الفيضانات، ضمن منطقة الإخلاء.
تشمل المناطق الخاضعة لأوامر الإخلاء أجزاءً من بلدة سيدرو-وولي، وأورتينغ، وجزيرة إيبي، والأراضي المحيطة بنهر بويالوب، وسمنر.
تم تركيب جدار واقٍ من الفيضانات في ماونت فيرنون عام 2018 لحماية المناطق المنخفضة في وسط المدينة، وقد حمى المدينة خلال الأمطار الغزيرة وارتفاع منسوب النهر عام 2021. لكن السكان المحليين يخشون الآن من احتمال انهيار الجدار.
صرحت إيلين غامسون، المديرة التنفيذية لرابطة وسط مدينة ماونت فيرنون، لوكالة أسوشيتد برس قائلةً: "قد يكون الوضع كارثيًا".
أعلنت أمة لومي، التي تضم عدة قبائل من السكان الأصليين في غرب واشنطن، غرب بيلينغهام، حالة الطوارئ.
وكتب نائب رئيس مجلس الإدارة، تيرينس آدامز، في بيان صحفي يوم الأربعاء: "قد يؤدي استمرار تأثير المد والجزر، أو هطول الأمطار، أو حدوث فيضانات إضافية، إلى عزل المحمية مؤقتًا حتى تتحسن الأوضاع".
سبب حالة الطوارئ هو ظاهرة "النهر الجوي" المستمرة، التي أغرقت شمال غرب المحيط الهادئ هذا الأسبوع بكمية هائلة من الأمطار، مما رفع منسوب الأنهار إلى ما يصل إلى 15 قدمًا فوق مستوياتها الطبيعية.
استعد سكان مقاطعة سانجيت يوم الأربعاء بتعبئة أكياس الرمل وإغلاق المرافق العامة تحسبًا للفيضانات المتوقعة. فيما افتتح الصليب الأحمر الأمريكي عدة مراكز إيواء يديرها متطوعون في أنحاء الولاية.