اكتشاف أثري يؤكد أن الإيمان ب “ألوهية المسيح” يسبق مجمع نيقية
14.12.2025 11:04
اخبار الكنيسه في مصر Church news in Egypt
وطنى
اكتشاف أثري يؤكد أن الإيمان ب “ألوهية المسيح” يسبق مجمع نيقية
حجم الخط
وطنى

بعد عام كامل من اكتشافها لازالت فسيفساء مجدو Megiddo Moasic معروضة في متحف الكتاب المقدس the Museum of the Bible في واشنطن، ضمن معرض “أسس الإيمان Foundations of Faith”، حيث ستبقى حتى أواخر عام 2026.

جاء اكتشاف تلك الفسيفساء ليؤكد أن المسيحية لم تنشأ بأمر الإمبراطور الروماني كما كان يتم الترويج له، أو تم صياغتها في مجمع نيقية.

ووفقًا لموقع لينوود جاكسون جونيور Linwoodjacksonjr فإن الفسيفساء عمرها حوالي 1800 عام، وتم اكتشافها تحت سجن قديم في وادي يزرعيل بإسرائيل، وهي أقدم من مجمع نيقية بنحو قرن، وتُعلن أن “يسوع المسيح” هو “الله”.

وأشار موقع الكاتب المتخصص في الصحة النفسية والروحانية أن الفسيفساء مجدو قطعة أثرية متقنة الصنع، وتتميز بنقوش هندسية ورموز مسيحية مبكرة كسمكتين ونقوش يونانية، من أبرزها نقش يقول: “قدّم المحب لله، أكيبتوس، المائدة لله يسوع المسيح تذكارًا.” (إسبينال Espinal، 2024).

وأضاف أن هذا النقش، الذي يعود تاريخه إلى عام 230 ميلادي، يُعدّ أقدم دليل مادي على تسمية “يسوع” بـ”الله”، وإلى جانبه نقوش إهداءات لمساهمين رومانيين، كضابط في الجيش، مما يُبرز الجذور الثقافية المتنوعة للفسيفساء.

أشار الدكتور يوتام تيبر Yotam Tepper، قائد فريق التنقيب، متحدثًا عن هذا الموقع الفريد في إسرائيل، إلى أنه “كان هناك مجتمع مسيحي مبكر هنا قبل أن تصبح المسيحية الدين الرسمي” (سوديلوفسكي Sudilovsky، 2022).

وأضاف -بحسب الموقع- أن “المكتشفات في الموقع – بما في ذلك بقايا قرية يهودية من العصر الروماني تضم سكانًا يهودًا وسامريين، ومعسكرًا لفيلق من الجيش الروماني، ومدينة رومانية بيزنطية – تدل على وجود مجموعات سكانية متنوعة ثقافيًا ودينيًا وعرقيًا” (سوديلوفسكي، 2022).

وإلى جانب أهمية الفسيفساء كونها تعلن أن يسوع المسيح كان يتم عبادته قبل اعتراف الإمبراطورية الرومانية وقبل مجمع نيقية، نجد أنها أيضًا تبرز
الدورَ البارز للمرأة في المسيحية المبكرة، كما تشير مساهمات الوثنيين الرومان إلى أن جاذبية يسوع تجاوزت الانقسامات اليهودية ووصلت إلى جمهور أوسع من الرومان والسامريين والوثنيين.

ونقل موقع لينوود جاكسون جونيور تصريحات كارلوس كامبو Carlos Campo، الرئيس التنفيذي لمتحف الكتاب المقدس، بأن هذا الاكتشاف يعد “أهم اكتشاف أثري منذ مخطوطات البحر الميت”. موضحًا أن باعتبارها دليلًا ماديًا، فإن الفسيفساء تسد الفجوة بين التقاليد الدينية والحقائق التاريخية (إسبينال، 2024)

في مجمع نيقية واجهت الكنيسة أراء أريوس التي ترى أن يسوع المسيح هو مخلوق تابع، وكان يرى البعض أن هذا المجمع اختلق عقيدة ألوهية يسوع، ثم جاءت فسيفساء مجدو لتظهر أن هذا الاعتقاد كان موجودًا وراسخًا بالفعل في المجتمعات المسيحية الشعبية، وبذلك فإن الفسيفساء جاءت لتوضح أن نتائج المجمع عكست توحيدًا لأفكار لاهوتية سابقة واسعة الانتشار، بدلًا من كونها ابتكارًا لها.

اترك تعليقا
تعليقات
Comments not found for this news.