
يرتبط الشوربجي بوالدته منذ بداية ممارسته للاسكواش وهو في الثامنة من عمره
يجلس المصنف الأول عالميا في لعبة الاسكواش، المصري محمد الشوربجي، وهو يتصبب عرقا خلال فترة الراحة، ويستمع بكل عناية واهتمام لتعليمات والدته.
أصبح هذا المشهد أحد أكثر الأحداث الفريدة بين جمهور الاسكواش في العالم، خاصة وأن تعليمات الأم قد أدت في مرات كثيرة إلى تغيير سير المباريات، ومساعدة نجلها على تحقيق الفوز بعدما كان على وشك الخسارة.
ويرتبط الشوربجي، الملقب بـ "وحش الإسكندرية" والحاصل على أكثر من 14 لقبا، بوالدته منذ بداية ممارسته للاسكواش وهو في الثامنة من عمره.
ويقول: "أمي تعرف فيم أفكر، لذا هي أفضل شخص يمكنه تحفيزي وتشجيعي خلال المباريات، خاصة خلال الأوقات الصعبة. دائما ما تطالبني بالتركيز وتقديم أفضل ما لدي، والقتال من أجل كل نقطة حتى لا ألوم نفسي بعد خسارة أي مباراة."
حصل الشوربجي على بطولة الجمهورية وهو في الحادية عشر من عمره، لكن تفوقه الرياضي لم يؤثر على دراسته، فهو حاصل على بكالوريوس إدارة الأعمال، ويدرس حاليا الماجيستير بجامعة بريستول بانجلترا.
ورغم أن الأم، واسمها بسمة الشوربجي، لم تمارس لعبة الاسكواش من قبل، إلا أنها اكتسبت خبرات كبيرة من مشاهدة المباريات والتعامل مع عدد من المدربين على مستوى العالم.
وتقول الأم لـ بي بي سي: "لا يُشترط أن تمارس أي رياضة حتى تفهمها بشكل جيد، فهناك مدربون في كرة القدم لم يمارسوا اللعبة على الإطلاق. اكتسبتُ خبرات كبيرة من خلال وجودي مع محمد في التدريبات والمباريات، كما أشاهد مباريات وبطولات كثيرة حتى أصقلتُ خبراتي."
وتضيف: "لاعبو الاسكواش البارزون يعرفون نقاط القوة والضعف عند كل منهم بصورة كبيرة، لذا يكون العامل النفسي هو الأهم، وهذا هو ما أركز عليه مع محمد. ويقدر المدرب هذا الدور جيدا، وهناك تفاهم كبير بيننا، وأتحدث معه باستمرار".