
أمر رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامابوسا بمنح وزير الشرطة سينزو مكونو إجازة على الفور، أمس الأحد، في أعقاب اتهامات من مسئول كبير في الشرطة بأنه تواطأ مع عصابة إجرامية وتدخل في تحقيقات عالية المستوى.
وفي مؤتمر صحفي الأحد الماضي، نفى مكونو الاتهامات التي ساقها نهلانهلا مكوانازي، مفوض شرطة مقاطعة كوازولو ناتال.
وقال إن هذه الاتهامات لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا التزامه باحترام سيادة القانون، بحسب بيان أصدره المتحدث باسمه الأسبوع الماضي.
وتعرض رامابوسا، الذي وصل إلى أعلى منصب في البلاد بعد قطع تعهدات بمكافحة الفساد، لضغوط للتحرك بسرعة، إذ قالت أحزاب سياسية ومواطنون إن "الاتهامات تثير تساؤلات حول نزاهة نظام العدالة الجنائية".
ويعبر مستثمرون منذ سنوات عن قلقهم إزاء انتشار الجريمة التي تشير تقديرات البنك الدولي إلى أنها تكلف جنوب أفريقيا ما يقدر بنحو 10% من الناتج المحلي الإجمالي سنويًا.
وقال رامابوسا في خطاب عام بثته هيئة الإذاعة والتلفزيون العامة ومحطات تلفزيونية خاصة "هذه الاتهامات تستدعي إجراء تحقيق عاجل وشامل"، مضيفًا أنه "سيشكل لجنة تحقيق قضائية لهذا الغرض".
وأضاف الرئيس أنه "سيعين أستاذ القانون فيروز كاتشاليا قائمًا بأعمال وزير الشرطة".
ومكونو شخصية كبيرة في حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الذي يتزعمه رامابوسا، وقال محللون سياسيون، إنه "ربما يترشح لمنصب قيادي خلال المؤتمر الانتخابي المقبل للحزب في عام 2027"