شهد قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية احتفالية “يوم الصحافة والإعلام القبطي – البيت المسيحي” بالمقر البابوي بحضور عدد من الأباء المطارنة والأساقفة والكهنة ومجموعة من الصحفيين والإعلاميين والشخصيات العامة.
وأكد البابا تواضروس الثاني، سعادته بالمشاركة في هذه الإحتفالية، لافتا إلى أن القديس يوحنا ذهبي الفم الذي قال إن “الأسرة هى أيقونة الكنيسة”، وأن الأسرة هى جمال الكنيسة، لافتا إلى أن دور أساسي للإعلام هو الحفاظ على قوام الأسرة.
وأضاف البابا تواضروس أن الإنسان دخل في مصيدة المادة، وأن أسباب من زيادة المشكلات الأسرية، انتشار ثقافة المولات، بما فيها من تكرار، وهو أشاع ثقافة العلاقات العابرة التى أثرت على الأسرة، وأنه يجب المحافظة على ثقافة استقرار الأسرة.
وتابع قائلا ، إنه على الإعلاميين أن يركزوا على قيمة الأسرة واستقرارها لأنها أخرجت الأشخاص الذين يحملون القيم، مشيرا إلى أن أحد علماء الاجتماع قال إنه منذ ظهر الموبيل انتهى عصر الانسانية، لذلك نحن في جهاد روحى للحفاظ على قيمة الإنسان.
وأشار قداسة البابا تواضروس إلى أن تواجد الموبيل في أيدينا أثبح كارثة ولهذا يجب أن تقوى إرادة الإنسان لمعرفة كيف يحفظ نفسه ووقته، فهو سارق للوقت والعمر، وهو يسرق أوقاتنا بطريقة ناعمة دون أن ندري، لذلك يجب أن نحافظ على إنسانية الإنسان.
ونوه قداسة البابا تواضروس إلى أن أحد علماء الاجتماع الكنديين وصف وقتنا الحالي بعصر التفاهة، وأثبحنا نرفع قيمة الأمور التافهة، بينما من يقدم أمور جادة لا ننتبه إليهم.
وذكر قداسة البابا تواضروس الثاني أن الاحتفال اليوم بيوم الصحافة والإعلام القبطي يؤكد على أهمية وضرورة أن نقدم محتوى جاد يفيد كل عناصر المجتمع، معربا عن سعادته بتنظيم هذا اليوم والذي يقدم رؤية للحياة.
وطالب البابا بضرورة الاهتمام بإعداد الأسرة وفكرتها والتركيز على دورهم في المجتمع والكنيسة، وأن نزرع في النشء كيفية التفكير الايجابي وغرس قيمة الأسرة والزواج وسط الشباب.